كل مبدع يعرف أهمية الكلمة ، أما الصمت فأعتقد أن هذه الفكرة عن المثقفين قد تغيرت بعد 30 يونيه ، لأن موقف المثقفين إتضحَ كثيراُ خاصة فى مواجهة وزير الثقافة الإخواني وإصرارهم على عدم أخونة وزارة الثقافة ، واستطاعوا بإصرار أن يُقدموا الفنون الرفيعة على منصة فى الشارع للجماهير ، ومن فوق هذه المنصة تحدثوا وقدموا رؤيتهم للواقع وأعتقد أنهم بذلك شاركوا مشاركة فعلية فى إيجاد وعي جديد لدى الإنسان المصري ، ودورهم كان مهم فى 30 يونيه ، ومن يمتنع عن المشاركة الفعلية فى وضع رؤية ثقافية للمستقبل اعتقد أنه خارج إطار المثقفين ، الإنسان موقف ، فى لحظات التحول الإجتماعي نحتاج إلى هذا الموقف الثابت الذي يؤكد على ضرورة هذا التحول و النظر إلى المستقبل .
طبعاً الشاعر ضمير المجتمع وإذا تخلى عن هذا الدور فقد تخلى عن قيمة حقيقية ، ولهذا هو مُطالَب أن تكون عينه دائما على تغيير الواقع إلى الأفضل ومؤازرة كل مَنْ يُضحي مِن أجل هذا الوطن بالكلمة أو الموقف أو النفس ، والشاعر دائماً يُمَهِد للأمل وللنور وللحب وللمستقبل ، ويضع الرموز الوطنية والتراثية أمام أعين الجميع بإعتبارها قدوة مهمة يستطيع المجتمع أن يمسك بقيَمها .
– See more at: http://al-mashhad.com/News/493231.aspx#sthash.1maCXsbz.dpuf