أخبار عاجلة

في منتدي مراكش للمراة والاعلام-د.حنان يوسف : نحتاج سياسات اعلامية اكثر انصافا للمراة والفجوة بين الاستراتيجيات وتطبيقها لازالت واسعة



في منتدي مراكش للمراة والاعلام :

د.حنان يوسف : نحتاج سياسات اعلامية اكثر انصافا للمراة والفجوة بين الاستراتيجيات  وتطبيقها لازالت واسعة

الاحداث السياسية الاخيرة اثرت سلبا علي وضع المرأة  لدي اجندة صانع القرار السياسي والاعلامي
مراكش :20 فبراير 2014
اكدت د.حنان يوسف استاذ الاعلام العربي والرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحوار ان الاعلام العربي يحتاج الي تبني استراتيجيات اعلامية متكاملة اكثر مهنية لقضايا المراة العربية ودعت الي تبني صانع القرار السياسي والاعلامي في المنطقة العربية الي ضرورة ان يتم التعامل مع قضايا المراة في الاعلام باعتبارها جزء رئيسي من قضايا التنمية الشاملة وليس مظهرا جماليا مكملا يمكن الاستغناء عنه وفقا لاية ظروف متغيرة سياسية او اجتماعية .
جاء ذلك في سياق مناقشة الورقة الرئيسية التي قدمتها سيادتها تحت عنوان ” تقييم السياسات والاستراتيجيات في مجال الاعلام والمراة” ضمن  فاعليات ” المنتدي العربي حول المراة والاعلام في ظل المتغيرات الراهنة ” والذي عقد في الفترة من 18-19 فبراير 2 014 – في مدينة مراكش المغربية  ونظمته منظمة المراة العربية بالتعاون مع وزارة التضامن والمراة والاسرة والتنمية الاجتماعية بالمملكة المغربية تحت شعار “نحو إعلام عربي منصف للمرأة”، بحضور مسؤولين حكوميين ولفيف من الخبراء الأكاديميين والإعلاميين الممارسين وصناع القرار داخل المؤسسات الإعلامية، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني.
وسعت الورقة المقدمة الي ابراز اهمية السياسات والاستراتيجيات الاعلامية في مجال المراة العربية سواء علي المستوي الوطني او الاقليمي او العربي ، من خلال  رصد مدي وجود وثائق عربية في هذا المجال ودراسة الي أي مستوي تصبح هذه الوثائق والمرجعيات فاعلة في الاهتمام بالمراة العربية سواء كفاعل رئيسي داخل المؤسسة الاعلامية بالاضافة الي تناولها كموضوع اعلامي داخل سياقات هذه الاستراتيجيات ، ودراسة الدور الذي تلعبه الحكومات وهيئات المجتمع المدني في اطلاق وترويج هذه الوثائق ويصبح التساؤل الرئيسي هل نجحت مثل هذه الاستراتيجيات الاعلامية في احداث تغيير ملموس في تعاطي الاعلام العربي مع قضايا وموضوعات المراة العربية واسباب ذلك  .
وسعت الورقة  التاطيرية الي مناقشة هذه الاطر ومحاولة الخروج بتوصيات ناجزة حول الصياغة الانسب للاستراتيجيات الاعلامية الخاصة بالمراة العربية  وبصفة خاصة حول صورة ووضع المراة في الاعلام وتنفذها داخل سلم المؤسسات الاعلامية العربية بالاضافة الي مناقشة سبل مواجهة تحديات تفعيل هذه السياسات والاستراتيحيات الاعلامية علي ارض الواقع امام المتغيرات الراهنة والمتلاحقة التي يشهدها العالم العربي ،وذلك من اجل ايجاد روية عربية موحدة ﻓﻲ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻁﺎﻗﺎﺘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ  وﺒﻨﺎﺀ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ  ﺒﻤﺎ ﻴﺨﺩﻡ وﺘﻘﺩﻴﻡ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺘﺩﻋﻡ ﺼﻭﺭﺓ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ، ﻤﻜﺎﻨﺘﻬـﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫـﺎ  ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ  و ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍلشراكات ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ، ﻭﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺩﻋﻡ ﺩﻭﺭ ﻭﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ العربي .
وقدمت الورقة عرضا تقييما لعدد من النماذج والوثائق المتعلقة بالمراة في الاعلام في كل من مصر والمغرب والاردن وتونس والامارات وعدد من الدول العربية .
وقد اشادت د.حنان يوسف باكتمال ونضج البناء الاستراتيجي “للاستراتيجية الاعلامية للمراة العربية “التي اطلقتها منظمة المراة العربية في العام 2009 واكدت ان هذه الاستراتيجية هي نموذج متميز يمكن الاستشهاد به في ظل غياب المفهوم الاستراتيجي لادماج النوع الاجتماعي في العديد من الهيئات المنخرطة في قضايا المراة وذلك عند صياغة الاستراتيجيات والسياسات والوثئاق الخاصة بالمراة العربية في الاعلام .
وقد اشارت د.حنان يوسف في ورقتها الي التحولات السياسية الكبيرة التي يشهدها الوطن العربي  حيث لوحظ ان قضية المراة والاهتمام بها لم تشغل اجندة الاعلام العربي خلال هذه الفترات وتراجعت قضايا اساسية جوهرية في مجالات المراة في الاجندة الاعلامية العربية وهو الامر الذي يعكس ضرورة لفت الانتباه الي مراجعة فلسفة قضايا المراة عند صانع القرار في المنطقة العربية باعتبارها جزء رئيسي من قضايا التنمية الشاملة وليس مظهرا جماليا مكملا يمكن الاستغناء عنه وفقا لاية ظروف متغيرة .

وقد خلص منتدى مراكش الى عدد من التوصيات اهمها :الدعوة إلى تبني إنشاء قواعد بيانات للاستراتيجيات المعدة في مجال المرأة والإعلام، وللقوانين الخاصة بالمرأة والإعلام في العالم العربي؛وتفعيل دور المجتمع المدني في مجال ابتكار آليات إعلامية تكرس صورة إيجابية عن المرأة، وتناهض الممارسات المسيئة لها في الإعلام؛وتفعيل ترسانة التشريعات الدولية ذات الصلة، ومواءمة التشريعات الوطنية معها؛واعتماد ميثاق شرف عربي للإعلام، والارتقاء بالمواثيق الأخلاقية إلى مرتبة القواعد القانونية؛ وإنشاء هيآت عليا للرصد الإعلامي في كل دولة يكون من سلطاتها رفع توصيات للجهات المعنية، والمحافظة على انتظامية واستمرارية الرصد؛ وإحداث آلية ضبط مستقلة في كل دولة عربية لمراقبة المادة الإعلامية المستخدمة في كل وسائل الإعلام، بما فيها الصحافة الإلكترونية والمادة الإشهارية؛وكذلك إعداد دلائل للممارسين الإعلاميين تساعدهم على تفعيل حضور إيجابي للمرأة في مجال الإعلام والاتصال؛وتكوين الإعلاميين في مجال المقاربة الحقوقية والنوع الاجتماعي، على أن يشمل التكوين جميع منتجي الرسالة الإعلامية، من كتاب ومعدين ومخرجين ومصورين ومقدمين.

شاهد أيضاً

حصاد عام ٢٠١٩

عقدت المنظمة العربية للحوار، احتفاليتها السنوية لاستعراض حصاد ٢٠١٩ الذي قدمته المنظمة في مسيرة الحوار …