ملتقي النيل الاعلامي والثقافي بين مصر والسودان
مبادرة جديدة تطلقها المنظمة العربية للحوار تدعيما للتواصل بين البلدين
د.حنان يوسف : الاعلام يعكس صورا نمطية للعلاقات المصرية السودانية ويجب تغييره
القاهرة 12-9-2012
اعلنت د.حنان يوسف رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون ان المنظمة اطلقت برنامجها الجديد ” ملتقي النيل الاعلامي والثقافي ” من اجل تدعيم جسور التواصل بين مصر والسودان ويعتمد علي تفعيل الخطاب الاعلامي والثقافي في تاكيد ان العلاقات هي حتمية وأزلية وتقوم على التفاهم المتبادل والعمل المشترك والاحترام من اجل تحقيق التنمية المتوازنة بما يحقق مصالح شعوب هذه المنطقة .
وقد جاء ذلك عقب لقاء سيادتها وعدد من اعضاء مجلس امناء مبادرة النيل في لقاء موسع مع بروفيسير احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني والوفد البرلماني المرافق لسيادته خلال زيارته للقاهرة هذا الاسبوع بحضور السفير السوداني بالقاهرة كمال حسن ود.غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى وزعيم الاغلبية فى المجلس الوطنى السودانى ود.علي محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السودانى ود.رجا حسن خليفة مستشار رئيس الجمهورية السودانية وعدد من كبار الشخصيات السياسية والحزبية من مصر والسودان
ورحبت في كلمتها بسيادته والوفد المرافق له داعية الي استثمار الفرصة الذهبية المتاحة الان في ظل مناخ الثورات العربية الحيوي لتجاوز الواقع المتكلس في مسار نمطية العلاقات الثنائية وذلك من خلال الاعتماد علي القوي السياسية الغير تقليدية مثل المجتمع المدني والاكاديميات والمؤسسات الاعلامية الي جانب الاداء البرلماني مؤكدة بان الرهان الان علي هذه الخريطة السياسية المتنوعة الحالية بما تحتوية من قوي سياسية متعددة و مستقلة هي خير دافع ومحرك لتفعيل العلاقات التاريخية في مسارات حيوية ناجزة بدلا من اطر تقليدية ونمطية.
ومن جانبه استعرض رئيس البرلمان السوداني في كلمته اهمية التعاون بين مصر والسودان علي الجانب البرلماني موجها الدعوة الي البلدين الي ضرورة المضي قدما الي تفعيل هذا التعاون مؤكدا اهتمام بلاده بتفعيل التعاون المشترك من خلال اللجنة المصرية السودانية المشتركة وكذلك من خلال التعاون الثنائي البرلماني بين البلدين ، وفي تعقيبه عن سؤال وجهته له د.حنان يوسف عن حالة الخريطة السياسية في السودان الان اجاب رئيس البرلمان السوداني بان الاعلام يبالغ في تقديم صورة عن ما يحدث في السودان وان الوضع مطمئن وان ايه احداث سياسية يتم التعامل معها بشفافية وحكمة من اجل صالح المواطن السوداني .
وقد اكدت د.يوسف بان فكرة الملتقي قد جاءت في ضوء ما توصلت اليه نتائج الدراسة الاستطلاعية المسحية التي قام بها فريق ن باحثي المنظمة العربية للحوار والتعاون وقد اتضح منها ان الخطاب الاعلامي بين مصر والسودان وكذلك بين دول حوض النيل كافة يعاني من القصور والصور النمطية التي ينبغي العمل علي تصحيحها من اجل مزيد من تحقيق التكامل والتعاون بين تلك الدول .
وصرحت د.حنان يوسف رئيس المنظمة ومنسق الملتقي بان المبادرة تهدف الي تكوين تحالف شعبي من منظمات المجتمع المدني يدعو الي تعزيز اواصر الصداقة والتعاون من خلال الاعلام والثقافة .
وكانت المنظمة قد اطلقت مبادرة النيل في عام 2008 لتنشيط التكامل بين مصر والسودان واعتمدت في تحقيق انجازاتها علي الاستقلالية والتشارك مع الجانب السوداني من خلال اطلاق عدد من البرامج المشتركة في التحركات المتوازية من القطاعات المختلفة في تبادل الخبرات الثقافية والفنية والاقتصادية والاستثمارية اضافة الي مقومات القوة الناعمة من اعلام وفن ورياضة وشباب ومرأة وغيرها من خلال المشاركة في تنفيذ هذه البرامج مع كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية من اجل تحقيق تلك الاهداف لدعم التع-اون والتواصل وتبادل الخبرات بين دول حوض النيل
وتهدف المبادرة الي التنسيق في تنفيذ برامجها مع عدد من الوزارات في مقدمتها وزارات الموارد المائية والري والبيئة والخارجية والزراعة والكهرباء ووزارة الطيران والدفاع المدني والاسكان والسياحة فضلا عن وزارات الاعلام والثقافة والتعليم العالي والمجلس القومي للرياضة . وتضم الهيئة العليا للمبادرة عدد كبير من كبار الشخصيات العامة والسفراء والمثقفين المعنيين بمد جسور التواصل والصداقة بين الشعوب كوسيلة من وسائل تحقيق التفاهم والتعايش والاستقرار الدولي.