أخبار عاجلة

عين شمس” وفن استعادة البريق ….!!! د.حنـــــــــان يوسف

عين شمس”  وفن استعادة البريق  ….!!!-د.حنـــــــــان يوسف

“مقال منشور بجريدة حريتي في 2010 )

Hanan.youssef3@gmail.com

هل تعلمون ان افلاطون العظيم كان من طلاب جامعة عين شمس في يوم من اليوم ؟!!!

” فجامعة عين شمس ” هي المعني العربي لاسم مدينه ” أون ” أو ” هليوبوليس  ” وجامعتها تعد أقدم جامعة في التاريخ  حيث انشئت منذ خمسة آلاف عام تقريبا ، ولقد كان لهذه الجامعة وقتها شهرة واسعة  في التاريخ القديم كمركز علم ودراسة خاصة في مجال الفلك والهندسة والطب وقد تعلم فيها عدد من المشاهير والعلماء من كافة أنحاء العالم ، مثل أفلاطون وأرشميدس وأفلوطين.

والان فان جامعة عين شمس الحديثة والتي انشئت في شهر يوليو 1950 تحت اسم “جامعة إبراهيم باشا الكبير ” بمدينة القاهرة  قد تغير اسمها بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 إلي الاسم الحالي لتسكن قصر الزعفران بالعباسية .

ومن اجمل ما قال رئيس جامعتها الحالي الاستاذ الدكتور ماجد الديب في معرض حديثه عن رؤيته الاستراتيجية لتطوير الجامعة العريقة هو انه يسعي الي استعادة ” بريق الجامعة” و جمال هذا التعبير ان البريق دائما يطلق علي  الجواهر الثمينة واللالي الغالية ، وكان الرجل من عشقه وانتمائه لجامعته يراها جوهرة ثمينة ودوره الاساسي  فيها هو ان ينفض عنها رماد طالها بدون قصد او حتي بقصد  حتي تستعيد ثانية بريقها الاخاذ لتشع بنورها في كل مكان.

وفي سبيل ذلك يسعي د.الديب وفريقه  الي بذل الجهود المضنية من اجل عودة ذلك البريق الي وجه الجامعة  ورغم صعوبة هذا الدور الا ان المشهد المنصف الان يشير الي ان لمعة البريق  قد بدات تباشيرها في الظهور،  واقوي مثال علي ذلك  ان الجامعة قد حققت اعلي المراكز من  الحاصلين علي جوائز الدولة التقديرية  في العلوم والاداب والعلوم الاجتماعية بين الجامعات المصرية هذا العام .

كما نلمح لعة هذا البريق  في عمليات إصلاح العملية التعليمية ذاتها، وفي تحسين موقع الجامعة بين جامعات العالم، كما تسعي الجامعة إلي تطوير برامجها ومقرراتها علي نحو يتناسب مع الاحتياجات العلمية والمتطلبات التنموية المختلفة والحصول علي الاعتماد الأكاديمي  من خلال تطبيق معايير الجودة التعليمية والاهتمام بالنشر الدولي، إذ يتم تشجيعالباحثين الذين ينشرون بحوثاً في مجلات علمية عالمية، ويتم رصد جوائز سنوية كبيرة لهذه الجوائز المالية بالتوازي مع محاولة فتح مجالات  لزيادة موارد الجامعة للأنفاق علي البحوث التي تخدم الجامعة.

والاهم هو الفكر الجديد  لرئيس الجامعة  في تحسين وضع الجامعة من كافة النواحي التي تؤهلها للالتحاق بركب 500 جامعة علي مستوي العالم وذلك من خلال الاهتمام أولا بأعضاء هيئة التدريس لكي يتسني للجامعات التفرغ لتطوير العملية التعليمية والقيام برسالتهم في البحث العلمي من خلال خلال فتح قنوات بين الإدارة مع أعضاء هيئة التدريس والعاملين حتي تتولد حالة من الرضا بان حقوقهم نصلهم دون انتقاص أو أي نوع من التمييز والعمل علي إزالة كافة المعوقات المادية والمهنية والوظيفية التي تعترض مسيرتهم التربوية والبحثية.

بالاضافة الي مسارات عديدة نحو  توطيد العلاقات مع المجتمع الخارجي ‏ للربط بين خريجين جامعة عين شمس مع سوق العمل المصري والعربي والدولي.
بالاضافة الي الانفتاح على المؤسسات الكبرى بالدولة بهدف تطوير التعليم والتنمية فيمجالات التعاون مثل تبادل أساتذة الطب والتعاون في مجال البحوث الخاص بالأورام السرطانية ومجال الفيروسات  وغيرها من المهمات الصعبة من اجل سر البريق …..

من المؤكد ان عملية استعادة البريق للجامعة هي مهمة  صعبة وشاقة ولكنها صارت ممكنة بل وممتعة للمخلصين …. واعتقد ان د.الديب وفريقه يسيرون علي الطريق الصحيح ، فحينما يلمع البريق من جديد …سيشعر الجميع بقيمة الجوهرة الحقيقية التي صحيح قد تتطلب حرصا وصبرا ولطفا في ازالة الرماد من عليها ولكن النتيجة مبهرة ليس فقط لاصحاب جوهرة عين شمس بل لمصر كلها ….

وكم يا اصدقائي في بلادنا من جواهر نحتاج ان نزيل من عليها صدا واتربة الزمان ….لتستعيد البريق !!!

وربما نستعير من الادارة الحالية لجامعة  “عين شمس “فلسفة وحكمة افلاطون في  تعلم كيف يمكن ان نشعر بالقيمة  اولا ….ثم نسعي للحفاظ عليها  ثانيا ….من اجل وطن افضل للجميع …..!!!

شاهد أيضاً

رفقا بمصر- الدكتور عبد الولي الشميري

رفقا بمصر مصر اسم يملأ سمع الدنيا وبصرها، مجدا وعزا وقوة، ومصر رمز الأمة العربية، …